نور الهدايه الادارة
عدد المساهمات : 113 نقاط : 11354 تاريخ التسجيل : 22/09/2009 الموقع : https://sa3on.ahlamontada.com/forum.htm
| موضوع: الفلسفه الأحد سبتمبر 27, 2009 10:07 pm | |
| العلم والفلسفة اول ما جاء الاسلام اخذ يذكر الانسان بعقلة ، ومعرفة العقل بذاتها اكثر الامور تعقيد عند البشر عموم ، لكن الاسلام في منهج بحثة عن العقل يوكد علي عدم امكانية معرفتة بالتصورات والتحليلات ، وانما تكون معرفتة بكشف ذاتي ، اذ ان العقل لا يعرف الا بالعقل ، اذ كيف يعرف العقل الحقائق والافكار، ولا يعرف نفسة ايض !!.
ان العقل يقيم الافكار والاشياء ويكتشف الحقيقة بالحالة التي تسمي بالنورية ، وهذه الحالة لا توجد مع الانسان منذ ولادتة بدلالة الاية الشريفة “ واللة اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئ “.
وهنا ياتي التساول التالي : ـ علي اي المصادر يعتمد العقل في التقييم ؟
يقسم العقل مصادر الافكار عموم الي ثلاثة انواع ، العقل والنفس والحس ، ولتوضيح هذه العملية التي تجري عند الايمان بفكرة معينة ، لابد ان نقول ان الفكرة عمل من اعمال النفس البشرية ، وعلي ذلك هي خاضعة لارادة الانسا. وهي علي ذلك يمكن ان تكون من العقل نفسة دون تاثير من الهوي ، لان الهوي وتبع لها النفس البشرية تمتلك قدرة هائلة علي التموية ، مما تدفع الانسان الي الاقتناع بفكرة معينة وكانها حاجة ماسة لا يمكن التنازل عنها، وعادة ما ياتي العقل ليفضح هذا السيناريو، ويرد الفكرة الي مركز انبعاثها، ويبقيالقسم الثالث والاخير وهو الحس ، اذ ان الحواس لها اهمية خاصة في اكتشاف الافكار، وبالطبع ان الذي يردف الحس عو العقل ، لانة هو الذي يوجة الحس وتمحص نتائجة ، وبهذا يرد آية اللة المدرسي علي الحسيين الذين انكروا ان يكون للعقل دور في توجية الحس ، ويضع سماحتة لهذا الامر قاعدتين ، ويضع الدور الاكبر للمواهب الفعليه لكل انسان : ـ1 ـ الاحساس في محك السابقيات العقلية ، اذ ان الاحساس بظواهر معينة كظاهرة سقوط الاشياء في مجالات متفرقة ، الا ان العقل يربط نتائج هذه الاحساسات ببعضها البعض حتي يستنتج قانون علمي هو قانون الجاذبية الارضية .
2 ـ الاحساس والتجارب السابقة ، ولذا يقوم العقل باجراء عملية موازنة بين ما ينتج عن الاحساس وبين النتائج العلمية التي توصلت اليها البشرية خلال مسيرتها، وبعد هذه العملية يكتشف العقل اي الافكار اكثر سلامة وعافية ، ولهذا جاء في الحديث الشريف “العقل حفظالتجارب “.
ثم يستعرض المولف الاراء التي طرحها المفكرون القدامي والجدد في نظرية المعرفة طارح عليها اشكالات متعددة انطلاق من النصوص الدينية . فنظرية افلاطون مثلا التي تومن بان هناك عالم يسمي بـ”عالم المثل “ وفي هذا العالم توجد كل صور الهيئات الموجودة في الارض ، ونظر لان الانسان كان قد عاش في هذا العالم ، عرف كل هذه الصور، غير انة نسيها حينما هبط الي الارض ، وهو علي هذا الاساس بمجرد ان يري شيئ في ذات الوقت يستفيد معلومات عالم المثل ، ولذلك سميت نظريتة بالنظرية الاستذكارية ، ويعتمد افلاطون في نظريتة عليان العقل اسمي من ان يعرف الحقائق الجزئية ، بل هو يعرف الكليات فقط، ويرد المولف علي هذه النظرية بان القسم من نظريتة يقرب الي الصحة ، باعتبار ان الاسلام يومن بان الارواح خلقت قبل الابدان بالفي عام ، اما الاعتقاد بان العلم صفة اصلية في ذات الانسان ، وليست صفة طارئة عليه ، فهذا ما يرفضة الاسلام ، لانها لو كانت كذلك لم يجز ان تتخلف عن الذات لحظة واحدة ، وهذا ايض خلاف الواقع حيث اننا نري ان الانسان يعلم حين ولا يعلم احيان كثيرة .
اما نظرية كانت فكانت تعتمد مزج الحقيقة البسيطة وهي الاحساس بصبغة ذاتية هي صبغة الزمان والمكان ، ولهذا سميت بالنظرية النسبية ، لان الحقيقة لا تلحظ الا بنسبة معينة وضمن وقت ومحل محدودين ، ولذا يقول كانت ان حقائق الغيب بعيدة عن ادراك الانسان لتجردهامن نسبة المكان والمكان .
ويرد المولف عليه اولا بطرح الاستفسار التالي : ـ كيف يتمكن كانت من اكتشاف حقيقة الزمان والمكان ؟ ان هذا الاكتشاف بذاتة يعني ان لـ”كانت “ نفسة نور كاشف اكتشف بة حقيقة الزمان والمكان ، وهذا يوكد دور نور العقل ، اما كلامة بالنسبة للغيبيات فمردود اذ هل يستحيل العلم بشي ء لا زمان لة علي راي كانت ، علي الرغم من ان الانسان يعلم ببعض الحقائق بعيد عن هذه النسب فالخير والشر والقبح والحسن لا يرتبط بنسب ، وكذلك الايمان باستحالة اجتماع النقيضين ، ومن هنا يحق للانسان الايمان بالمعارف الغيبية ، فهي احق منالايمان بالمعارف الحسية : لانها اكثر منها كم ايض .
ويختتم المولف هذا الفصل بالحديث عن التصورات البشرية والروية الاسلامية للعالم والكون ، ويبدا هذا الفصل باستعراض لملامح الديالكتيكية الفلسفية . فهي تري بان كل شي ء في حالة تغير دائم ليس لة تاريخ مضي ومستقبل ياتي ، وان كل شي ء يرتبط بكل شي ء، حيث لا يمكن معرفة حقيقة الكون والعام الا بصورة شاملة ، وان كل شي ء يحتوي علي قضية ، فالدجاجة تحتوي علي البيضة والعكس ايض ، ولهذا السبب يحدث انقلاب مفاجي في هذه الحقيقة ، والبيضة علي هذا الاساس تتفاعل فتنقلب الي دجاجة ، وقبل ان يناقش المولف هذه النظرية يذكرملاحظتين : ـ
الاولي : ـ ان اول من وضع المنطق الديالكتيكي هو هيجل ، وقد اعتبل منطقة الحاجة الي الدين حاجة ماسة وضرورية ، ومع ذلك نراة يذهب الي الفلسفة المثالية ويوقع نفسة في تناقض بين ما يدعو الية منطقة وبين ما يتبناة في نظرتة للحياة حيث ينكر وجود اي قيمة ويجمد نفسة فقط في حدود المادة المشهودة فقط.
الثانية : ـ ان الفلسفة الديالكتيكية تعتبر نفسها نتيجة التقدم العلمي الذي احرزة الانسان ، لكن الخطا الاساسي هو الربط بين العلم والفلسفة ، خصوص وان هيجل ليس الا مجدد لها اذ سبقة الكثيرون ممن تبني هذه الفلسفة .
ويناقش المولف بعدئذ هذه الفلسفة بذكر اربعة مبادي : ـالاول : ـ ماذا تقصد هذه النظرية بالتغير؟ اذا كانت تقصد منة ان كل شي ء في الكون سائر نحو التغير سواء القوانين او السنن ، فان هذا مخالف لكل وجدان ، لان بعض الحقائق ثابتة مثلا حسن العدل والصدق والاحسان ثابت لا يتغير، وكذلك في المعادلات الرياضية ، امااذا كانت هذه النظرية تقصد الطبيعة ، فان هذا موافق لما جاء بة الفكر الاسلامي .
الثاني : ـ ان التفاعل بين الاشياء سنة في الخليقة . ولكن كيف ينظر الديالكتيكيون الي ذلك هل باعتبارة سبب خارجي عن ذاتة الحقيقية ام بالصدفة ام بالتفاعل الذاتي ؟
علي الاحتمال الاول يحق لنا ان نومن بقاعدة التفاعل بين الاشياء، ولكن اذا قلنا بالصدفة او التفاعل الذاتي لا مجال للايمان بهذه القاعدة .
الثالث : ـ تومن النظرية الديالكتيكية بمبدا التفاعل الذاتي الناشي من وجود تناقض داخلي في الاشياء، ولنضرب مثالا علي ذلك ، بانك اذا اخذت قضيب ودحرجت بة حجر تكون قد احدثت حركة فكيف نشات هذه الحركة ؟ تقول هذه النظرية ان السبب هو ان القضيب احتل مكان الحجر، فلم يكن امام الحجر الا الفرار اعتماد علي استحالة اجتماع الضدين في حيز واحد، يناقش المولف هذه الفكرة فيقول : ـ ان الديالكتيكية غيرت كلمة “العلة “ الي كلمة “التناقض “ فبدلا من ان تقول ان المواد الغذائية تسبب نمو الجسم ، تقول ان المواد تتحلل وتتناقض مع النمو، ولهذا نشكل علي هذه النظرية تفسير حقائق الكون بمبدا التناقض ، لانة لا يعدو توضيح للسببية والعليه ليس الا.
الرابع : ـ قفزات التطور عند هذه النظرية ماذا تعني ؟ اذا كانت هذه النظرية تقصد حدوث الاشياء صدفة وبدون سبب حسبما يظهر من بعض ايحاءات نص ستالين ، فهذا خطا ولا يقبلة العقل والعلم ، اما اذا كانت تقصد المفاجاة فلا اشكال في ذلك .
وبعد هذه الاراء يذكر آية اللة المدرسي التصور الاسلامي للكون القائم علي قاعدة “النور” “ اللة نور السموات والارض “.
وتتلخص فيما يلي : ـ
ا ـ ليس في العالم الا اللة ، وما خلق ، وكل شي ء ما عدا اللة مخلوق ، وهذا يعني ان اللة عز وجل قيوم وكل شي ء قائم بة .
ب ـ وعلي هذا الاساس يكون كل ما في الكون مقتضي للغيرية ، فهو قائم بالغير وموجود بة ومتحرك بة ، ولكن هذه الغيرية لا تتنافي مع السنن والاسباب التي يسير علي اساسها الكون ، وهذه السنن والاسباب موجودة بنور اللة عز وجل ، ولو شاء لانتزع العلاقة بينها ايض.
ح ـ ونتيجة فان اللة عز وجل واس القدرة وواسع الرحمة وهو مهيمن ومسيطر علي كل ما في الكون . وهو الذي يهب الحياة والخلق والهدي الي الاشياء دون ان يكون محتاج اليها او مضطر الي خلقها.
وفي القسم الثاني يتحدث السيد المدرسي عن العقيدة والايمان في مباحث اربعة حول اللة جل جلالة والرسالة والولاية وما بعد الموت ، اما عن اللة عز وجل فيوكد المولف علي ان معرفة اللة عز وجل لابد ان تكون عبر القرآن الذي هو سبب من اللة . وتزداد هذه العودة للعجز البشري عن بلوغ المعرفة الصحيحة الا بهذه الصورة ، اما الذي اراد معرفة اللة عز وجل بواسطة الاوهام والخرافات والقياسات البشرية فانة سوف يبتعد عن معرفة اللة حق معرفتة .
ويتبادر هنا سوال : ـ ما هي حدود المعرفة التي نطمح اليها في معرفة اللة جل جلالة ؟
ان معرفتنا باللة عز وجل تكون علي اساس معرفتنا باياتة دون ان نحيط علم بكنهة وذاتة او بالتفصيل فحينما نري آيات اللة عز وجل لما لها من تقدير وتدبير رائعين ، نعلم بان بارئها ليس عدم ، وفي ذات الوقت لا نستطيع ان نحدد لة وجود بقدر او بحيز. تعالي اللة عن ذلك علو كبير فهذا القدر من المعرفة هو المطلوب ، ولذلك كان دور الانبياء والمرسلين بهذا الاتجاة ، حيث انهم كانوا يذكرون الخلق باللة ويرفعون الحجب المتراكمة علي بصائر البشر من اجل تذكيرهم بربهم .
آمنا بذلك ولكن ما هي الادلة الدالة علي وجود اللة عز وجل ؟
يجيب المولف بعدة امثلة ، فيقول : ـ ان الايات الموجودة في كل شي ء من اشياء الكون والعالم يدل علي اللة ، بدء من العالم الدقيق المتوازن المصغر في جسم الانسان الي التدبير الحاكم في الكون وفي كل حركة من حركاتة هذا اولا، وثاني اسماء اللة الحسني ، فمنيدرس ويدقق في حياتة ومسيرتة ، يري انة يعيش نقاط ضعف ، تقابلها ـ بالبداهة ـ نقاط قوة فكيف يمكن تفسير ذلك ، لابد ان نقول بان العلم مثلا او الاشياء الطارئة ليست من ذات الانسان الاولية ، بل هي طارئة عليه . وكل من يلاحظ نفسة مذ جاء الي هذه الدنيا يلاحظ هذا النقص وهذا الطرو، ومقابل ذلك هناك تمامية وكمالية للة عز وجل ، فهو المصدر كامل الوجود تام العلم ، يعطينا من الوجود قدر مقدور ويفيض علينا من العلم قبس محدود وهذه التمامية والكمالية التي لا عد لها ولا حصر هي معني اسماء اللة الحسني .
ثم يتطرق المولف الي طريقة التذكرة باللة عز وجل ، فيقول ان وجدان الانسان قادر علي ان يهتدي الي وجود اللة جل جلالة ، ولكن شريطة الفكر والعقل اللذين يهديان الية ، بدلالة الحديث الشريف >لم يطلع العقول علي تحديد صفتة ، ولم يحجبها عن واجب معرفتة <.
ويستعرض بعض الاشكالات التي يوردها المنكرون لوجود اللة عز وجل ـ نذكرمثالا واحد منها، وهي الشبهة التالية : ـ ان اللة صانع الخلق كما يقول المومنون اوجد الشي ء من لاشي ء. وهذا مستحيل اذ لا يعقل ان يكون العدم مبعث الوجود؟
ج ـ اولا: ـ من اين عرفتم استحالة وجود الشي ء من العدم ، هل لانكم لم تروة في المختبرات وتحت المجاهر وهل ان عدم الروية دليل علي عدم الوجود؟
ثاني : ـ لابد لنا ان نعترف بوجود بداية للكون ، لان التجارب العلمية والمعارف الفلسفية بل استثناء توكد وجود هذه البداية .
ثالث : ـ ان استحالة وجود الشي ء من العدم لا يرتبط بخلق اللة سبحانة للاشياء، ذلك لان اللة هو الذي وهب الخلق للاشياء فالاشياء جاءت من خلق اللة لا من العدم ، واللة ابدعها بعد عدم ، ولم يخلقها من العدم ، وفي الحديث الشريف دلالة علي ذلك >لا من شيء كون الاشياء<.
هذه ادلة دامغة ترفع الانسان من مرحلة الجحود ومرحلة الشك الي مرحلة الهداية والايمان باللة عز وجل ، وهذا بالطبع انما يعتمد علي الارادة الصلبة للانسان ، اذ بما ان لدية حرية تامة في الاختيار، فانة بحاجة الي ارادة تحدد مسارة في هذه الحياة ، سواء بالايمان او الانكار ولا يخفي ان للايمان فوائد عظيمة تعود بالنفع علي الانسان نفسة اولا. فهو يكون فالح في الاخرة لحصولة علي النعيم والجنة ، وفي الدنيا ايض حيث يجنب نفسة ظلم الناس والخلق السي ء، بل وحتي آثار الكوارث الطبيعية .
ثم يبدا المولف بالحديث عن الرسالة والرسول . ويوكد في بداية هذا المبحث علي شبهة راودت الكثيرين في امر الرسالة . ولسان حالها يقول كيف يمكن ان يتدخل اللة سبحانة وتعالي في الارض ، وهل هو قادر علي ذلك ؟ وهذه الشبهة تصاغ في قوالب متعددة . فمرة يقولون“ يد اللة مغلولة “ واخري “ ابعث اللة بشر رسولا “ ومرة ثالثة : ـ ايعتني اللة خالق هذه السماوات والارض بهذا البشر الحقير واخير يقولون ان اللة رب كبير لا شان لة بالتشريع ، اذ الدين والقانون للبشر.
وهذه الشبهة المركزية تعود الي عدم معرفة اللة حق معرفتة ، فهذه الشبهات تريد القول ان الخلق قد صد من اللة صدور ، كما يصدر الماء عن النبع ، دون ان يكون للنبع ارادة او مشيئة في ذلك ، مما يعني عدم قدرتة علي تغيير اي شي ء فية ، لكننا نقول : ـ ان اللة عز وجل القادر قدير علي كل ما في الكون بقدرتة وقوتة ، لا يمكن ان يعجز عن الخلق ، لانة وكما وهو معروف ان الخلق اضعف من الخالق بصورة ذاتية .
اذا اثبتنا ذلك فما هي الحاجة الي الرسالة ؟ يذكر المولف حاجات عديدة نذكر منها ما يلي : ـ1 ـ حاجة العقل الي مذكر مقابل الجهل الذي يسحب الانسان الي الهاوية .
2 ـ حاجة الانسان الي منهاج وشريعة توصلة الي السعادة وهذا المنهاج لابد ان يكون من اللة عز وجل لانة خالق الكون والاعرف بما يصلحهم .
3 ـ ضرورة التزكية ، فالبشر بسبب طبيعة تركيبة من الشهوة والعقل يعجز عن بلوغ هذا المستوي الرفيع من التزكية والمعرفة ولهذا جاء الرسول “ هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياتة ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين “.
ثم يبدا المولف بالحديث عن الولاية والامامة ، فكما لا تكمل الرسالة من دون الرسول ، كذلك لا تتم الشريعة من دون الامام ، لان البشر من طبيعتة يتهاوي الي الحضيض حتي لو وجدت الشريعة المحفوظة ولاجل ذلك كانت الامامة اتمام للنعمة وتحقيق للحكمة حيث يقومالامام ببيان الاحكام وشرح المعارف ، ولهذا اشار الامام الرضا “ع في حديثة عن فائدة الامامة بقولة : ـ >انة لو لم يجعل لهم امام قيم امين حافظ مستودع ، لدرست الملة وذهب الدين وغيرت السنة والاحكام <.
ثم يذكر المولف دلالات خمس تدلنا علي معرفة الامام هي الامامة وامامية الامام والمعجزة والنص وشهادة اللة عز وجل ومن اراد التفصيل فيها فليراجع الكتاب .
وبعد ان نتعرف علي الامام يتحدث المولف عن مسووليتنا تجاهة ، وهي ان نعترف بامامتة ، ونعتقد بولايتة علي انفسنا ونطيعة في كل ما يقول ، ونرد المشاكل الية ونتعلم منة ونعرض النصرة عليه ، ويضيف المولف في هذا المجال مسووليات اخري تجاة الامام بلحاظ الظروفالجديدة المعاصرة وهي :
1 ـ ان نفهم معارف الائمة “ع “ التي هي معارف الاسلام الحقيقية ، واذا عرفنا هذه المعارف نستطيع تمييزها عن التيارات الدخيلة عليها مثل التيار الفلسفي الذي لبس ثوب اسلامي يغطي بة الجوهر الاغريقي ، او التيار الاجنبي او التيار الجاهلي .
2 ـ تكييف حياتنا العملية والفكرية مع توجيهات الائمة الاطهار “ع “.
3 ـ السعي نحو نشر هذه المعارف علي مختلف الاصعدة والمستويات .
ثم يختتم المولف القسم الثاني بالحديث عن الحياة بعد الموت حيث يوكد ان احوال الخلق في الحياة الدنيا تدل علي عدم العبثية . فهل من المعقول ان تكون العبثية موجودة في موت الانسان حيث ينتهي الامر وينتهي كل شي ء، كلا، لان اللة جل وعز جعل ما في الدنيا من خير دليلا علي الخير الافضل ، وما فيها من الشر دليلا الي اسوا الشر، ثم يذكر المولف الشبهات والردود نذكر منها شبهة واحدة ، وهي امكانية البعث ، فاكثر المنكرين للحياة بعد الموت يشككون في امكانية ذلك حيث يقولون : ـ كيف يحيي اللة الموتي بعد ان تحولوا الي العناصر الاولية . وكما يقول القرآن الحكيم تعبير عن كلامهم “ قال : من يحيي العظام وهي رميم “.
وقد اجاب اللة سبحانة وتعالي في القرآن الحكيم عن هذا الاشكال بالقول “ قل يحييها الذي انشاها اول مرة وهو بكل خلق عليم “ اذ الذي يومن بان اللة قادر علي كل شي ء ولا حدود لقدرتة ، كيف يمكن لة ان يفكر في قدرة اللة عز وجل علي اعادة الخلق مرة اخري ؟!.
وبعد ان تحدث المولف عن الفكر الاسلامي كعقيدة ورسالة ، ياتي في القسم الثالث والاخير من الكتاب ، يتحدث عنة باعتبار ملامستة لحياة الانسان اليومية وما يرتبط بها من فروع شتي ، ويخصص المبحث الاول منة عن الحديث عن المشكلة الاجتماعية من وجهة النظر الراسمالية والشيوعية وينتقدها بالتفصيل ، وما يهمنا هنا هو ذكر الروية الاسلامية نحو الانسان والمجتمع ومجالاتهما، ففي البدء وقبل كل شي ء لابد من معرفة دافع خلق البشر ومبتداة ومنتهاة ، وحتي يتم علي اساس ذلك تاسيس الاشياء الاخري ، فالبر مثلا مركب من روح وجسم ، وهو مامور بتوفير السعادة لكليهما، وبالعقل يستطيع الانسان ان يضمن حرياتة الاربع حرية الفكر والسياسة والاقتصاد والشوون الشخصية .
ثم يتحدث آية اللة المدرسي بكلمات مختصرة لكنها معبرة عن الروية الاسلامية في عدة مجالات : ــ ففي المجتمع الاسلامي يقرر الاسلام بان كل فرد حر في عملة ومسوولياتة ، لكن هذه الحرية والمسوولية لا تتنافي مع علاقتة السليمة والمتوازنة مع المجتمع ، لذلك فان الاسلام يضع عدة برامج لربط الفرد بالمجتمع من قبيل الاخوة الايمانية والسعي نحو العدالة ورفض الحرب والتمايز الطبقي بين ابناء المجتمع .
ـ الاقتصاد الاسلامي ، حيث يقرر الاسلام حق الانسان في سعية لتحصيل معاشة ، ويضع من اجل ذلك بعض القوانين الاقتصادية التي تتميز بها الشريعة الاسلامية مثل تمليكة لمن احيا ارض ميتة ، وتمليكة لمن يستخرج المعادن وتسهيل المعاملات ، وفي مقابل ذلك يحرم الرباوالقمار والتبذير، ويطلق جميع الحريات التي تساهم في تنمية التجارة والصناعة .
ـ الاخلاق الاسلامية . ويعود هذا الحديث الي معرفة العقل والجهل والارادة والضعف فالعقل منبع كل صفة خيرة ، وبعكسة الجهل مورد كل صفة رذيلة وسيئة ، ويوكد سماحتة علي دور الموثرات في هذا المجال كالتربية الصالحة والبيئة المناسبة .
ـ السياسة الاسلامية فالمشرع الوحيد هو اللة جل جلالة ، بمعني ان الاسلام لا يعترف بسيادة الانسان علي نفسة دون تقرير من الرب ، لان ذلك سوف يكون مصدر لشقاء البشرية ، اذ الانسان مهما كان معرض للخطا في كل الاحوال ، خصوص ان الناس جميع لا يتفقون علي شكلجامد للسلطة ، وقد قرر اللة جل جلالة ان الرسول هو مبعوثة وخليفتة في الارض ، والامام خليفة الرسول بدلالة : ـ “ يا ايها الذين آمنوا اطيعوا اللة واطيعوا الرسول واولي الامر منكم “.
وبعد الامام يتولي شوون المسلمين الفقية التقي بدلالة الحديث الشريف : ـ >من كان من الفقهاء صائن لنفسة حافظ لدينة مخالف لهواة مطيع لامر مولاة ، فللعوام ان يقلدوة <.
وهذا نابع من روية الاسلام الاصلية بان السلطة لابد ان تعطي لمن بيدة الكفاءة وهو الفقية حسب الرواية . وهنا يحدد السيد المدرسي وظائف الحكومة باربعة اشياء: ـ1 ـ استنباط الاحكام من مصادرها الشرعية >القوة المقننة <.
2 ـ تطبيق الاحكام علي الموارد الخاصة >القوة القضائية <.
3 ـ تنفيذ الاحكام من اجراء الحدود والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.
3 ـ تنظيم حياة الناس بشتي انواعها.
ثم يختتم المولف الكتاب بالقول ان للاسلام تجربة تاريخية كبري اثبت فيها كفاءتة وقدرتة علي توفير السعادة للبشر في مجالات السياسة والاجتماع والاقتصاد والفكر. وهذا ما يدفع الانسان المعاصر الي محاولة تطبيق الاسلام مرة اخري .
| |
|
حياة جديدة مع الله نشيط
عدد المساهمات : 36 نقاط : 9981 تاريخ التسجيل : 24/04/2011
| موضوع: رد: الفلسفه الجمعة أغسطس 19, 2011 7:33 am | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك ويسرلك وجزاك كل الخير
| |
|